كم مرة ذكرت السيدة مريم فى القران الكريم و الانجيل

 من هو يوسف بن تاشفين ناصر الدين بن تالاكاكين أمير المرابطين وموحد المغرب العربي

الامير يوسف بن تاشفين هو ثانى ملك من ملوك المرابطون فى دولة المرابطين الاسلامية و الذى لقب نفسة بلقب أمير المسلمين .

دولة المرابطين الاسلامية

هى الدولة التى تعد دولة من دول الخلافة و التي قامت بتوحيد المغرب العربي وتعد هذه الدولة من اقوى دول عصرها حتى ربما أنها كانت اقوى من الدولة العثمانية

و كان اول ملك لهذه الدولة هو الملك ابو بكر أبن عمر

بعض الامور التى اشتهر بها يوسف بن تاشفين

عرف الملك يوسف بالزهد رغم اتساع امبراطوريته وقوتها وغناها كان شجاعا ومقداما وقويا واسدا جسورا. قال عنه الامام "الذهبي" في كتابة "سير أعلام النبلاء":

كان ابن تاشفين عفوا ورحيما بالناس وحسن الاخلاق، مقربًا للعلماء، وكان اسمر الوجة وكان ايضا نحيف الجسد ، دقيق الصوت، سائسًا، حازمًا،ووصفه الأمام الفاضل "ابن الأثير" في كتابة "الكامل" بقوله:

كان الأمير يوسف بن تاشفين حليمًا كريمًا، متدينا يحب عمل الخير، يحب جميع ويقوم بأكرام أهل العلم والدين، ويحكّمهم في بلاده، ويبالغ في إكرام العلماء والوقوف عند إشارتهم، وكان إذا وعظه أحدُهم، خشع عند الاستماع إلى الموعظة، ولأن قلبُه لها، وظهر ذلك عليه، وكان يحب أن يقوم بالعفو عن الذنوب العظيمة.

يوسف بن تاشفين و قيام دولة المرابطين

الامير يوسف بن تاشفين بن إبراهيم أمير المسلمين ومؤسس دولة المرابطين ، وأول من تم دعوتة بأسم أمير المسلمين، و هو من قام ببناء مدينة (مراكش) المغربية. ولد في صحراء المغرب، ولما بلغ مرحلة الشباب جعله عمه أبو بكر بن عمر اللمتوني أميراً على إمارة تسمى إمارة البربر، وبايعه أشياخ المرابطين جميعهم.

ورث الأمير يوسف بن تاشفين عند تولية قيادة الحركة المرابطية في سنة 463  للهجرة كل النتائج الإيجابية التي حققها قبله في المغرب شخص يدعى عبد الله بن ياسين القائد الروحي للمرابطين، وأبو بكر بن عمر. فاتخذ من سجلماسة قاعدة جنوبية لدولته. وبفضل ذلك الأمير صارت مركز تجمع للصنهاجيين الصحراويين الجنوبيين، وخصوصا من قبائل لمتونة ومسوفة وجدالة، واهتم كذلك بمراكش وسهلها، فاتسع العمران فيها وأصبحت بالفعل عاصمة دولة كبيرة.

لما جاء الملك يوسف بن تاشفين تابع مسيرة من سبقة ، فبدأ حملة لمحاربة كل من تبقى من بقايا المغراويين الذين كانوا يمتلكون السيادة على هذه المنطقة ومن فيها من الصنهاجيين، فمد سلطانه إلى مدينة تادلا ووصل إلى أبواب ريف تامسنا وجبال الريف التى بالجنوب التي كانت موطن البرغواطيين. كما حارب ايضا الزناتيين الذين كانوا يسيطرون على حوض وادي سبو.

وبهذا امتد سلطان دولة المرابطين فشمل جبال الريف وريف تامسنا ووصل ايضا إلى طنجة، وقد اجتهد يوسف أثناء حربه تلك في القضاء على كل الفرق الضالة، وخاصة منها الفرقة البرغواطية، فمحا اثرها وأرسى بها قواعد الإسلام الصحيحة. وكان هذا العمل الذي قام به الملك يوسف ابن تاشفين استمرارا للعمل الذي قام به الأدارسة في سبيل نشر الإسلام السني الصحيح في مناطق المغرب الأقصى. بعد ذلك، دخل يوسف بن تاشفين مدينة فاس، فأقدم فيها على إصلاحات هامة، وجعلها مدينة واحدة بعد أن كانت مدينتين، وأدار عليها سورا حصينا جدا، وأكثر فيها من بناء المساجد والعمارة الاسلامية.

كما نجح الامير يوسف بعد ذلك في التغلب على جميع القبائل صاحبة السلطان في هذه النواحي، وخاصة غمارة ومكناسة وغياثة وبني مكود ودخل في طاعته شيوخ القبائل في ناحية تلمسان، ثم مد يوسف بن تاشفين سلطة دولة المرابطين حتى و صل إلى مدينة تسمي الجزائر. عقب ذلك تمكن من الاستيلاء بالكامل على مدينة سبتة و مدينة طنجة.. وبذلك يكون يوسف قد وحد المغرب الأقصى كله تحت سلطانه من سجلماسة إلى طنجة، بل وصل بحدوده إلى تلمسان والجزائر، وهذه هي المرة الأولى التي يتوحد فيها المغرب الأقصى وجزء كبير من المغرب الأوسط تحت إمرة واحدة.

وهكذا بن تاشفين أسس دولة كبرى امتدت حدودها بين إفريقية والمحيط الأطلسي، وما بين البحر المتوسط إلى حدود السودان. ولهذا يعتبر يوسف بن تاشفين منشئ المغرب الأقصى الموحد و التابع لسنة محمد الصحيحة وواضع أساس الوحدة لجميع بلاد المغرب، وقد أكمل بذلك ما بدأ به الفاتحون العرب. اعتمد يوسف بن تاشفين في تنظيم دولته الواسعة على التنظيم القبلي، أي أنه اعتمد في إقرار الأمن و جمع الأموال على القبائل الصنهاجية السائدة في النواحي، واعتبرها مسؤولة عن ذلك، وأرسل اليها القضاة، واجتهد في القضاء على كل محاولة للزناتيين في استعادة السلطة في أي ناحية من نواحي المغرب العربى بالكامل.

وحرص ايضا الملك يوسف بن تاشفين، إلى جانب ذلك، على نشر الإسلام السني الصحيح عن طريق الشيوخ والفقهاء الذين كان يرسلهم كثيرا جدا إلى منازل القبائل ويأمرهم ببناء المساجد والعناية بتحفيظ القرآن الكريم وتعلم اللغة العربية. وكانت العادة أن يتخذ يوسف في حكومة النواحي وولاية المدن إلى رؤساء من القبائل الصنهاجية التي حملت اعباء و احمال الدولة المرابطية على اكتافها إلى لمتونة و مسوفة، ثم انضمت إليها لمطة وجزوالة وتارجا. وكانت هذه الروح الجهادية الأساس الحقيقي الذي استمدت منه الدولة المرابطية قوتها.